أخبار تقنية

هل بدأت مايكروسوفت حرباً باردة ضد جوجل ؟

 

جوجل هو محرك البحث الأكثر شعبية و الأكثر استخداماً في العالم ، حقيقة لا ريب فيها ، و مايكروسوفت ويندوز هو نظام التشغيل الأكثر شعبية و الأكثر استخداماً في العالم ، حقيقة أخرى لا ريب فيها ، في حال قمت بتنصيب ويندوز 10 على حاسوبك لا بدك و أنك لاحظت المساعد الشخصي كورتانا الذي أضافته مايكروسوفت ، هذا المساعد يمكنك من البحث عبر الإنترنت مباشرة ، كل ما عليك فعله هو كتابة الكلمة التي ترغب بها و سيتم فتح متصفحك الافتراضي و إظهار نتائج البحث من محرك البحث الافتراضي ، حقيقة مغلوطة مئة بالمئة !!!

نعم عزيزي القارئ ، آخر عبارة ذكرتها لك في الفقرة السابقة كانت صحيحة و لكنها خاطئة الآن ، فقد أعلنت مايكروسوفت في مدونتها على الإنترنت أنها ستوقف دعم كافة المتصفحات و كافة محركات البحث من خلال كورتانا ، بعبارة أخرى عمليات البحث التي تتم عبر كورتانا ستكون حصراً من خلال متصفح Microsoft Edge و محرك البحث Bing ، العذر الذي تذرعت به مايكروسوفت هو وجود أمور تقنية تسبب مشاكل في التوافق بين كورتانا و بقية المتصفحات ، و لكن عذراً مايكروسوفت ، ألا يتوجب عليكم حل مشاكل التوافق في كورتانا بدلاً من إيقاف كل منافسيكم ؟ هل عدم قدرة متصفحكم الجديد Microsoft Edge على منافسة كل من كروم و فاير فوكس هي سبب مثل هكذا إجراء ؟ أم أن فشل Bing أمام جوجل هو السبب ؟ أسئلة برسم الإجابة من مايكروسوفت .

بالطبع عزيزي القارئ حتى ولو قمت بوضع أي متصفح آخر مثل كروم أو فاير فوكس كمتصفح افتراضي ، فلن تفتح نتائج البحث إلا في Microsoft Edge ، الأغرب من ذلك أنك لو حاولت تغيير محرك البحث الافتراضي في Microsoft Edge فلن تتمكن من وضع محرك بحث آخر مختلف عن Bing ، خطوات و إجراءات غريبة من مايكروسوفت فهل تبدأ حرباً باردة بين مايكروسوفت و جوجل ؟ الله و أعلم .

ربما ينتقد البعض و يقول أن أندرويد هو من أكثر أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف الذكية استخداماً و جوجل تستخدمه لتوجيه عمليات البحث عبر محرك البحث الخاص بها ، ربما هذا صحيح و لكن جوجل لا تجبرك على استخدامه و استخدام متصفحها في عمليات البحث ، هل يمكن النظر إلى هذا الموضوع على أن جوجل واثقة من قدرات محرك البحث الخاص بها و ليست مضطرة لأن تجبر المستخدم على استخدامه ؟ أم أنه بالفعل هناك مشاكل توافق بين كورتانا و جوجل ؟ أمامك عزيزي القارئ كلا النقطتين ، لن أخبرك وجهة نظري ، اقرأ و احكم بنفسك  .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *