أخبار محركات البحثسلايدر

جوجل تستخدم الروايات الرومانسية لتحسين خوارزمية الذكاء الصنعي

هل شاهدت الفيلم السينمائي Robocop ؟ الفيلم يحكي قصة إحدى الشركات المسؤولة عن تطوير رجال آليين ، تحاول الشركة الترويج لرجال شرطة آليين و نشرهم في أميركا و لكنها تفشل في إقناع الرأي العام بسبب افتقار هؤلاء الآليين إلى المشاعر ، لتنجح في إقناع الرأي العام تلجأ الشركة إلى الدمج بين الروبوت و الإنسان من خلال الدمج بين روبوت و شرطي تعرض لحادث أليم و فقد اطرافه و معظم أعضاء جسمه ، و لكن و لتنجح عملية الدمج تضطر الشركة لتخفيض حجم المشاعر في الشرطي الفعلي إلى 2% ، لن أكمل لك الفيلم و لكنه جميل أنصحك بمشاهدته ، حسناً ، يبدو أن جوجل تفعل العكس فهي تحاول رفع المشاعر في خوارزميتها الخاصة بالذكاء الصنعي ، و لكن كيف ؟ من خلال الروايات الرومانسية ! .

لجأت جوجل في الآونة الأخيرة إلى تزويد خوارزميتها الخاصة بالذكاء الصنعي بمقاطع من روايات رومانسية بهدف جعل خوارزميتها قادرة على التفاعل بشكل ألطف و اختيار إجابات أنسب ، السبب في اعتماد هذا الأسلوب هو اعتقاد الباحثين في جوجل أن تزويد خوارزمية الذكاء الصنعي بكم من النصوص الرومانسية سيجعل الخوارزمية أقرب إلى الإنسان و أنجح في التعامل معه من حيث الألفاظ و العبارات التي تستخدمها في التواصل ، وفقاً لأندرو داي – و هو مهندس برمجيات في جوجل – تبدو النتائج جيدة حتى الآن و ربما ستشهد العملية تحسينات أكبر في المستقبل ، هذا و سيساعد هذا التطوير جوجل على استخدام الذكاء الصنعي في العديد من المجالات ، على سبيل المثال تخطط جوجل في حال نجاح التجربة في استخدام محركها الخاص بالذكاء الصنعي في أنظمة الرد على البريد الإلكتروني ، إذا سيصبح الرد على البريد الوارد أفضل بحيث سيشعر المستخدم أن من يرد عليه هو كائن بشري و ليس آلة .

هذا و من الملاحظ في الفترة الأخيرة الاهتمام الكبير الذي تبديه محركات البحث بتطوير خوارزمياتها الخاصة بالذكاء الصنعي ، و ذلك للدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه هذه الخوارزميات في كافة مناحي الحياة من تحسين نتائج محركات البحث إلى تحسين أنظمة الرد الآلي و غيرها الكثير الكثير من التطبيقات ، جوجل ليست الوحيدة التي تدرك هذه الحقيقة ، مايكروسوفت أيضاً تحاول تطوير خوارزمية الذكاء الصنعي الخاص بها و كنت قد شرحت في مقال سابق بعض التطويرات التي تجريها مايكروسوفت في هذا المجال ، هل ستبصر هذه الخوارزميات النور قريباً ؟ أم ستبقى قيد التجربة و لن نراها سوى في الأفلام ؟ الله أعلم .

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *